وقد ثبت أن خلايا الأنسجة العصبية التي تتكون بالقرب من محاور الخلايا الموجودة على المحيط تشارك مباشرة في عملية انتقال الألم في الفئران.
حتى وقت قريب ، كانت هناك نظرية تنص على أن الألم ينتقل نتيجة لنقل النبضات العصبية إلى نسيج معين من خلال المستقبلات.
اكتشف العلماء في معهد كارولينا (السويد) آلية جديدة تعزز انتقال الألم. جوهر الآلية هو أن خلايا شوان المحيطة بالمحاور المحورية تشارك في العملية.
من خلال هذه الخلايا ، يحدث تدمير وتشكيل بنية الميلين للمحاور العصبية. يساعد وجود مثل هذا الغشاء على زيادة معدل انتقال النبض العصبي على طول المسارات العصبية. وفقا للعلماء ، فإن غمد المايلين مسؤول بشكل مباشر عن عملية تكوين الذاكرة البشرية لفترة طويلة.
من خلال إجراء البحوث ، أنشأ العلماء مجموعة من الفئران التي خضعت لتعديل الجينات. في هؤلاء الأفراد ، كانت خلايا شوان فقط هي المسؤولة عن رد فعل الضوء. ونتيجة لذلك ، شعرت الفئران التي تعرضت للضوء بشعور من الألم. في الوقت نفسه ، بدأت أرجلهم في الارتعاش قليلاً ، وكثيرًا ما بدأ بعض الأفراد يلعقون سطح المعطف.
في حالة انسداد هذه الخلايا ، في الفئران في الضوء لم يصبح الألم قويًا جدًا.ولكن في حالة زيادة درجة حرارة البيئة ، فإن الألم في ممثلي مجموعة الفئران المدروسة لم يخف. هذا يثبت أنه على الرغم من حقيقة أن خلايا شوان تشارك بشكل مباشر في نقل الألم ، إلا أنها لا تملك القدرة على السيطرة الكاملة على الألم.
بفضل هذا الاكتشاف الحديث ، يتمتع العلماء بفرصة فريدة لإنشاء طرق جديدة لعلاج الأمراض المعقدة ، بما في ذلك الأشكال المزمنة. بالإضافة إلى ذلك ، ستساعد نتائج البحث لاحقًا على فهم سبب الألم وعملية الألم.
على الرغم من الكم الهائل من العمل المنجز أثناء البحث ، لا يزال يتعين على العلماء معرفة العديد من الأسئلة ، على سبيل المثال ، هل هناك علاقة بين خلايا شوان والخلايا العصبية أو كيفية تفاعل هذه العناصر مع بعضها البعض.